languageFrançais

تونس والإمارات: آفاق واعدة للتعاون بين البلدين.. والزراعة أبرز الروافد

قال وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، اليوم الخميس، خلال مؤتمر اقتصادي تونسي إماراتي، إنّ قطاع الزراعة والصناعات الغذائية يُمثّل ركيزة واعدة لتعزيز الشراكة بين تونس والإمارات، مشيرا إلى وجود قطاعات أخرى مهمة مثل قطاع غيار السيارات والصناعات الدوائية، التي يمكن أن تكون محلّ اهتمام في مجالات التعاون، فضلا عن قطاع اللوجسيتك.

تونس قاعدة للتصدير وإعادة التصدير

وبيّن عبيد أنّ لتونس تجارب متميزة في الزراعة مما يجعلها شريكا مهما للإمارات ويمكن أن تكون قاعدة للتصدير وإعادة التصدير على غرار دولة الإمارات. 

واشار عبيد إلى أنّ زيت الزيتون والتمور من بين المنتجات التونسية التي سجلت حضورا قويا في الأسواق الخارجية والخليجية وفي مقدّمها السوق الإماراتية.

ودعا وزير التجارة الشركات في البلدين إلى دعم آليات التعاون الاقتصادي وبناء شركات وتطوير المعاملات التجارية في مختلف المجالات.

واعتبر عبيد أنّ التعاون التونسي الإماراتي في الصناعات الغذائية يعكس رؤية استراتيجية تقوم على الابتكار والاستدامة لتحقيق قيمة حقيقية للمتعاملين الاقتصاديين، مجدّدا التزام وزارته بدعم كل المبادرات والافكار المتأتية من المتعاملين الاقتصاديين في اتّجاه الإمارات أو أيّ دولة أخرى.

اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين تونس والامارات

من جانبه، أوضح وزير السياحة سفيان تقية أنّ علاقات التعاون بين تونس الإمارات متجذرة في التاريخ، معبرا عن تطلعه للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والسياحية إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين.

وقال تقية "نتطلع إلى التعاون في مجالات التنمية السياحية بين البلدين، كما نتطلع من خلال المفاوضات الجارية بخصوص اتفاقية التعاون الشاملة إلى المساهمة في دعم الخدمات السياحية والتوجه المشترك لاستقطاب السياح من مختلف الأسواق العربية والخليجية".

3077 شركة تونسية في الإمارات

من جهته، أكّد وزير الاقتصاد والسياحة بدولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن طوق المري على أنّ العلاقات الثنائية بين البلدين هي علاقات أخوية وتاريخية راسخة، مشدّدا على أنّ بلاده تعتبر تونس شريكا استراتيجيا مهما لها، لما تتمتع به من إمكانات اقتصادية واعدة وفرص استثمارية متنوعة.

 

وقال المري إنّ الامارات تعد شريكا استراتيجيا لتونس في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى ن عدد الشركات التونسية في الأسواق الإماراتية يصل إلى 3077، فيما قُدّر الحجم التجارة غير النفطية بين البلدية سنة 2024 بـ 350 مليون دولار، بنسبة نمو تقدر بـ 7.7% مقارنة بسنة 2023، وتشكل الواردات الاماراتية من تونس ثلثي هذا التبادل التجاري بين البلدين، وفق تعبيره.

وتابع الوزير الاماراتي قائلا "طموحاتنا تتّجه إلى مستويات أعلى، وتبرز الحاجة إلى مواصلة العمل لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين لتشمل قطاعات استراتيجية حيوية وعلى رأسها قطاع الصناعات الغذائية والزراعة".

وأشار وزير الاقتصاد الإماراتي إلى أهمية هذا المنتدى خاصّة وأنّه يُنتظم في وقت تمّ فيه إطلاق مفاوضات نحو اتّفاقية شراكة اقتصادية شاملة مشتركة وخاصّة في ما يتعلّق بخفض الرسوم الجمركية ودعم التبادل في مجالات الغذاء والزراعة.

قطاع الزراعة يسهم بـ 10% من الناتج المحلي التونسي

وقالت رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار نامية العيادي إنّ المنتدى يُركّز على قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، مشيرة إلى أنّ تونس تتمتّع بموقع استراتيجي وإطار استثماري محفز وكفاءات  متميزة.

وبيّنت أنّ القطاع الزراعي يسهم بنحو 10% من الناتج المحلي التونسي ويساهم بنحو 10% في قيمة الصادرات، وذلك بتوفّر أكثر من 10 ملاين هكتار للزراعة.

الحبيب وذان

share